منذ حوالي سنة تقريباً كنت أسعى للانتقال الى لينكس لذلك قمت بتجميع صندوق حاسب ووضعته بجانب صندوق الويندوز وبدأت باستعماله بعد أن نصّبت عليه نظام Manjaro وبعده Zorin os و Fedora بعد ذلك، لكن خلال بضعة أيام شعرت بعدم الرغبة في الاستمرار بتلك التجربة ﻷسباب سأذكرها لاحقاً فعدت الى ويندوز وأهملت جهاز اللينكس ثم وضعته بعد فترة في الصالة ووصلته بشاشة التلفاز بعد أن وضعت فيه نظام ويندوز وبدأت باستعماله كجهاز احتياطي في أيام الصيف الحارة حيث أن الصالة هي المكان الوحيد الذي يحوي جهاز تكييف وخصصت حساباً آخر لابنتاي لكي تستعملان الحاسب لو تطلّب اﻷمر وهكذا انتهت تلك التجربة نهاية غير مرضية فلقد كنت وقتها بغاية الحماس للتغيير الذي لم يكتب له النجاح.
أسباب فشل المحاولة اﻷولى
أعتقد أنها تتخلص في النقاط التالية :
- شعوري بعدم التلائم مع الواجهات كوني من مستخدمي ويندوز منذ منتصف التسعينات لذلك لن يكون سهلاً أن تنتقل الى نظام آخر حتى إن كان يستعمل واجهات مشابهة الى حد ما .. ستشعر أن هناك شيء غير مريح وأن اﻷمور ليست كما اعتدت عليها، أصدقك القول أن اﻷمر كان بحاجة لمزيد من الصبر وعدم العجلة في إتخاذ قرار الرجوع.
- تنقلي واستعمالي ﻷكثر من توزيعة .. مانجارو زورين وفيدورا .. هكذا كنت أبدأ من جديد كل مرة وأصابني هذا بالحيرة والنفور ﻷن كل توزيعة لها جوانبها السلبية التي اجتمعت كلها لتجعلني أهرب من التجربة كلها.
- اختلاف البرامج عن تلك الموجودة في ويندوز .. صحيح أن البعض منها يملك اصداراً للينكس لكن محررات النصوص على سبيل المثال في لينكس كانت مختلفة في الواجهة عن مجموعة مايكروسوفت أوفيس وأعتقد أن ليس مطلوباً مني كمستخدم أن اعتاد بعد كل هذه الفترة على واجهات جديدة، لا أقصد هنا أن هذا صعب التحقيق ولكني لا أرغب باستخدام واجهات مختلفة كثيراً عن تلك التي اعتدت عليها في ويندوز.
- عدم إعطائي الوقت الكافي لتلك التجربة وانسحبت بعد بضعة أيام وكان من المفترض أن أصبر قليلاً فالانتقال ليس سهلاً بالتأكيد ولن يمضي اﻷمر بتلك السهولة التي تصورتها.
لماذا أريد الانتقال الى لينكس !؟
الفكرة لا تتعلق بتجربة شيء جديد بقدر رغبتي في الابتعاد عن تلك اﻷنظمة التي تستهدف خصوصية المستخدم وتجمع عنه المعلومات لتبيعها لشركات الاعلانات وغيرها وأنا لا أقصد هنا أنظمة تشغيل الحاسب الشخصي فقط بل وحتى نظام الهاتف الذكي والخدمات السحابية التي نستعملها بكثرة والتي أثبتت في مناسبات عديدة أنها ليست آمنة وأن الخصوصية فيها هو مجرد وهم وشعار كاذب.
وأنا .. كغيري من المستخدمين .. لم أكن أدري أن اﻷمر سيتضخم منذ بداية اﻷلفية وحتى اﻵن وأن تلك الخدمات المجانية هي كذلك ﻷن خصوصيتنا ومعلوماتنا وسلوكنا ستكون هي الثمن.
تلك الشركات تعاملت معنا وكأنها امرأة عجوز بملامح طيبة استضافتك في منزلها وأعطتك مساحة واسعة من الراحة والتعود لتكتشف بعد ذلك أنك تحولت ﻷحد موجودات المنزل وأن الخروج منه بات أمر صعباً جداً .. الواقع أننا لم نتحول الى أحد موجودات ذلك المنزل وحسب بل تحولنا .. عذراً على التشبيه .. الى بقرات تقوم تلك الشركات بحلبها باستمرار بمختلف الوسائل كسرقة معلوماتنا وجعلنا نشترك في خدماتها بشكل شهري أو سنوي بدل أن ندفع ثمنها لمرة واحدة فقط بحيث أصبحت حواسبنا تمتﻷ ببرامج لا نمتلكها حقاً.
لينكس بعيد عن هذا كله بمجانيته وبشفرات أنظمته وبرامجه المفتوحة التي يستطيع الجميع تفحصها بشكل يجعل من الصعب حدوث أي اختراق لخصوصيتك .. ليس هناك نظام محكم طبعاً لكن ليس هناك وجه تشابه بين اﻷنظمة المفتوحة المصدر وتلك المغلقة في هذا الجانب تحديداً.
وعلى سبيل الخلاصة للموضوع .. أريد الانتقال الى لينكس لكي لا أضطر الى الدفع المستمر لكل برنامج وخدمة ولكي أحمي خصوصيتي ولا أسمح ﻷي جهة أن تقوم بخداعي وتوجيهي وفق مصالحها ورغباتها وهذا الانتقال هو الخطوة اﻷولى من ثلاث خطوات انتقال أخرى سأذكرها في نهاية التدوينة.
محاولة أخرى..
عادت تلك الفكرة لتلحّ عليّ خلال اﻷسابيع الماضية وزاد هذه اﻹلحاح عندما قرأت تدوينات اﻷستاذ عبد الله المهيري هذه :
هكذا قررت أن الوقت قد حان حقاً لمحاولة انتقال أخرى وأنه سيكون من المفيد جداً أن أقوم بذلك في هذا الوقت بالذات لكي أتلقى بعض الحماس والتشجيع من كون أن شخص آخر يقوم بفعل مماثل، كان عندي معالج من النوع ryzen 3 بكرت شاشة مدمج من مخلّفات عملية تحديث سابقة وكان هذا يكفي وزيادة ﻷن الحاسب الذي أنوي تجميعه لن يستخدم في اﻷلعاب أو في اﻷمور الثقيلة ومن حسن الحظ أن اهتماماتي هي خارج تلك الدائرة فكوني مهتم بالكتابة وبرمجة الويب فهذا يسهّل اﻷمور كثيراً من ناحية أسعار القطع ومميزاتها.
بدأت بشراء القطع اﻷخرى على مهل مع الحرص على أن تكون قابلة للتحديث وخصوصاً بما يتعلق باللوحة اﻷم التي كانت من المقاس “micro ATX” .. في البداية قررت شراء أحد تلك الصناديق الصغيرة التي تأخذ مساحة محدودة والتي تستطيع وضعها على الطاولة خلف الشاشة لكن عندما وصل الصندوق اكتشفت أنه لا يتسع للوحة اﻷم مع أن مواصفاته مطابقة لمقاسها فاضطررت للبحث عن واحد آخر مع مراعاة أن يكون ارتفاعه أقل ما يمكن حتى يتسع في المكان اﻵخر الذي كنت أنوي وضع مكبر صوت فيه في وقت ما قادم.
وبعد عدة محاولات بحث عثرت على واحد ملائم فقط كان علي تعديل الرف العلوي لكي أضيف بضعة سنتيمترات على الارتفاع وقد فعلت ذلك باستخدام ممحاتين 🙂
وحرصت أيضاً على اختيار وحدة طاقة من أحسن اﻷنواع الموجودة في السوق فلا وجود لجهاز حاسب مستقر من دون وحدة طاقة قوية
هكذا اكتملت شراء القطع وبدأت تصل بالتدريج.
خلال تلك الفترة كنت قد اتخذت قراراً ببدء التعود على استعمال لينكس حتى قبل وصول قطع الجهاز الجديد وتجميعه ففكرت باستعمال لينكس من خلال جهاز وهمي، لن تكون التجربة كاملة بالطبع لكن على اﻷقل سيكون لدي فرصة على التعود عليه ومحاولة معالجة اﻹشكاليات التي تحدثت عنها مسبقاً والتي منعتني من استكمال التجربة اﻷولى، ولم أرد تكرار التجربة مع توزيعة Zorin فاخترت توزيعة Manjaro التي بدأت بها في المحاولة اﻷولى وبعد عدة أيام شعرت بأنها غير ملائمة لي فانتقلت الى LinuxMint وأعجبتني واجهتها وبدأت أشعر بالتلائم معها أكثر.
وهنا بدأت بالبحث عن البرامج التي سأستخدمها في المهام اليومية، بالنسبة لمتصفح الويب وبرنامج البريد الالكتروني ومحرر اﻷكواد كانت اﻷمور سهلة ﻷن هناك اصدارات منها خاصة بلينكس، المشكلة كانت في محرر النصوص ﻷني لم أكن أحب واجهة ليبرو أوفيس أو أي برنامج محرر نصوص آخر على لينكس، شعرت هنا ببعض التوتر ﻷن محرر النصوص من البرامج اﻷساسية بالنسبة لي، عموماً بعد عدة أيام اكتشفت وجود مجموعة مكتبية اسمها Softmaker Office تحوي ثلاث برامج رئيسية مشابهة من حيث الواجهة لما هو موجود في مايكروسوفت أوفيس إضافت الى أنها تدعم ملفاتها، كانت تلك المجموعة على الصفحة الرئيسية لتوزيعة مانجارو أعجبتني واجهتها كثيراً ونصّبت نسخة تجريبية منها وبعد استعمالها لعدة أيام تأكدت من أنها المطلوبة، كانت هناك مشكلة صغيرة تتعلق بكون المجموعة غير مجانية ولم أستطع التأكد من كونها مفتوحة المصدر ولكن دعمها الاعلاني من قبل مانجارو جعلني أشعر بالثقة تجاهها فقمت بشراءها، هذا دفع لمرة واحدة بالنتيجة وهي تتيح استعمال الحزمة بشكل شخصي لخمسة أجهزة وهذا أكثر من كاف، هكذا انتهيت من أحد أهم المشاكل التي منعتني من استكمال التجربة اﻷولى.
بقيت هناك مشكلة أخرى تتعلق بمحرر الصور، ومع وجود Gimp وغيره من محررات الصور إلا أنني لم أجد برنامجاً يغطي الميزات المعيارية فقط كتصحيح اﻷلوان وتغيير حجم الصورة، إن كنت تعرف واحداً يحقق ذلك فأرجو .. لو سمحت .. أن تخبرني في التعليقات.
تجميع الجهاز
اﻵن القطع اكتملت وحان دور التجميع والانتقال الفعلي الى لينكس، انتظرت عدة أيام لكي أجد يوماً أتفرغ فيه بشكل كامل ثم بدأت التجميع وبعد أن انتهيت منه اكتشفت أن مروحة علبة الطاقة تصدر صوتاً مزعجاً وكأن شفراتها تصدم بشيء ما حولها، لا تسير اﻷمور عند التجميع دائماً بسلاسة 🙂
تأكدت من أن جميع القطع تعمل وغيّرت لون إضاءة المراوح لكي تصبح بيضاء وأزلت بعدها علبة الطاقة وأعدتها الى البائع وبعد أن تأكدت من عودة المبلغ الى حسابي البنكي زرت أحد المتاجر وقمت بشراء علبة أخرى من نفس المستوى وبعد أن ركّبتها ووضعت الجهاز مكانه وأوصلتُه وعمل بلا مشاكل عندها تنهدت بارتياح فقد انتهت مرحلة مشاكل التجميع والحمد لله.
متلازمة التنقل بين التوزيعات
ومع أني جربت أكثر من توزيعة على الجهاز الوهمي ومع أن هذا كان من أحد أسباب فشل المحاولة اﻷولى لكن هذا لم يمنعني للأسف من التعرض لمتلازمة التنقل بين التوزيعات.
نصّبت في البداية توزيعة مانجارو مرة أخرى .. كنت أطمح بتعلم لينكس عن طريقها ﻷن هناك قناة على يوتيوب يقوم صاحبها بالشرح عن طريق تلك التوزيعة لذلك أردت إعطاء تلك التوزيعة فرصة أخرى ولكن كما في المرات السابقة لم تقدم لي التوزيعة تجربة استخدام ملائمة لي رغم أن واجهتها تقليدية كما أرغب فانتقلت الى فيدورا بسطح مكتب بلازما وبعد عدة ساعات من التجربة قمت بازالتها والعودة الى لينكس منت، الحقيقة أنها توزيعة ممتازة جداً ومريحة وواجهتها عملية ولكن الذي حدث أنني عندما جربتها في برمجة الويب شعرت بأنها غير ملائمة وخاصة بالنسبة لمستوى دعمها لتعدد الشاشات.
لقد نجحت !!!
هكذا بدأت أفكر بتجربة النسخة الافتراضية من توزيعة فيدورا التي تأتي بواجهة غنوم، كانت قد رشحت لي أكثر من قبل اﻷستاذ طريف ومن قبل الأستاذ محمود عبد الجواد ومع أني لا أحب أبداً تلك الواجهات التي تشعُرك بأنك تستعمل جهاز لوحي وليس جهاز حاسب تقليدي إلا أنني قدّرتُ أنني سأجد حلاً لمشكلة الواجهة تلك وفعلاً نصّبت توزيعة فيدورا وبدأت باستكشافها.
لفت نظري في البداية ذلك الفرق بين أداء الاصدار الذي يحمل الرقم 36 قبل استكماله للتحديثات التي تمت بعد صدور ملف اﻷيزو وبعد استكمال التحديثات ومع أن الاصدار واحد إلا أن الفرق بعد التحديث كان ملحوظاً في اﻷداء وفي عدة تحسينات أخرى في الاعدادات وفي إصدارات البرامج الملحقة، وأعجبني أيضاً أن الضغط على زر ويندوز مع حرف L يؤدي الى قفل الشاشة والى إطفاءها أيضاً من دون أن يدخل الحاسب في وضع اﻹسبات، الطريف أنني قضيت وقتاً في البحث عن اختصار تبديل اللغة في لوحة المفاتيح قبل أن أكتشف أنه زر ويندوز مع مسطرة.
أيضاً نجح فيدورا في تشغيل تطبيق مزامنة الملفات في خدمة OneDrive بلا مشاكل على حين كان التطبيق يعاني من مشاكل في لينكس منت ولا يعمل بشكل تلقائي في أغلب اﻷوقات.
وبالمناسبة أنا لم ولن أسجل دخولي على حسابي في خدمات غوغل من خلال جهاز اللينكس وبدأت أستعمل يوتيوب من دون تسجيل دخول وقمت لكي أتجنب الاعلانات باستعمال اﻹضافة uBlock Origin على فايرفوكس.
هكذا وبعد نحو ثلاثة أيام من التجريب أعتقد أني سأستقر على توزيعة فيدورا وخاصة بعد أن جربت برمجة الويب وسارت اﻷمور على نحو مُرضي وخاصة بدعم تعدد الشاشات، إضافة الى كون واجهته بسيطة ومريحة وخالية من الزحام، الجميل أني عثرت على إضافة تتيح استبدال واجهة غنوم الشبيهة بواجهة اللوحيات بقائمة تقليدية قابلة للتخصيص على عدة أشكال اخترت منها شكل قائمة لينكس منت الافتراضية ﻷنها عملية وأعجبتني جداً عندما استعملتها سابقاً .. هكذا أصبح سطح المكتب أقرب لسطح المكتب التقليدي الذي أريده وبطريقة أكثر جمال وعملية.
الشيء المزعج الوحيد هو أن إعداد scale في اعدادات الشاشة كان محدداً بمئتين في المئة فقط وبرغم أنني وجدت طريقة لتوسيعها لتشمل 125/150/175% أيضاً إلا أن تجربة الحجم 125% كانت غير ناجحة بالمرة وأصيبت الواجهات ببعض الضبابية والتشويش وهذا أمر غريب ﻷن لينكس منت كان ممتازاً بهذه الجانب ومن المفترض أن فريق التطوير في فيدورا على علم بأن هناك الكثير من المستخدمين الذين سيفضلون واجهات بأزرار وأيقونات أكبر من الدقة الافتراضية.
بكل اﻷحوال أشعر بأن الانتقال قد نجح هذه المرة وأنني قادر على إتمام مهامي بكامل الرضا، وسيحتاج اﻷمر للمزيد من الوقت والتعلم لكي أعتاد أكثر على النظام الجديد.
وأستطيع أن أقول اﻵن .. وبفخر .. أنني خرجت من دائرة أنظمة الحاسب المغلقة المصدر الجامعة للمعلومات الشخصية الى دائرة المصادر المفتوحة التي لا تمدُّ عينها على خصوصياتك ويدها لتحثك على الدفع في كل مرة تريد فيها فعل شيء ما.
وأنا اﻵن أكتب هذه التدوينة من خلال حاسب لينكس، الخط العربي الافتراضي في فيدورا ممتاز فقط هو بحاجة لبعض التعديل في تطبيق Thunderbird.
قد أحتاج لويندوز في بعض اﻷوقات وأنا أستخدمه .. بطبيعة الحال.. في العمل ولكني أثق بأن هذا سيتلاشى مع الوقت.
بقي لدي مشروعان يتعلقان بالمصادر المفتوحة:
- اﻷول هو تغيير هاتفي الى هاتف آخر يدعم Lineage os
- الثاني شراء سيرفر NextCloud محلي لنقل كافة ملفاتي وملاحظاتي إليه ..
هكذا سأكون قد فعلت ما في وسعي من أجل استعمال التقنية بطريقة آمنة أكثر خصوصية وبعيدة عن شركات التقنية الأخطبوطية
أسأل الله التوفيق.
مبروك تثبيت لينكس. أظن أن منجارو توزيعة متدحرجة، أي ليس لها رقم إصدار و تحوي آخر الإصدارات من الحزم لهذا فهي غير ثابتة تمتاما.
الله يبارك فيك .. كما قلت تماماً إضافة الى أنها لا تقدم حلولاً بل تدعك لتبحث عنها بنفسك وليس لدى كل المستخدمين هذه القدرة … شيء آخر وهو إصدار vscode الذي تحتويه مستودعاتهم ليس هو الاصدار الرسمي بل نسخة معدلة منه ولم أفهم السبب في ذلك.
هذا جميل حقًا مبارك عليك. ما يثير حيرتي قليلًا هو قفزك بين التوزيعات. معظم هذه التوزيعات التي ذكرتها تستخدم واجهة جنوم، أي أنك لم تحدث تغييرًا بصريًا كبيرًا. ربما من الأفضل أن تنصب دبيان أو أبونتو، وتقوم بتخصيص الواجهة، عوضًا عن تغيير التوزيعة ككل. يمكنك التفكير في الواجهة على أنها طلاء للبيت، والتوزيعة هي الحوائط.
من الواجهات الشائعة: Mate, LXDE, XFCE, KDE,
من وجهة نظري فالأقرب شبها بويندوز هما XFCE و KDE لكن ان كانت مواصفاتك متواضعة، XFCE هي الخيار الأمثل.
بالنسبة لتغيير هاتفك إلى Lineage OS فقد كتبت تدوينة بالخصوص وسأحاول نشرها هذا الأسبوع بمشيئة الله، أحرص على متابعتها فسأذكرك فيها 🙂
الله يبارك فيك … القفز بين التوزيعات كان بهدف استكشاف أيها ستكون الأفضل لي وهذا سبب بعض الاشكاليات كما أسلفت في التدوينة … أنا الآن مرتاح مع فيدورا وأشعر أنها تتركني وشأني ولا تفترض مسبقاً أني مبتدأ … قد يسبب ذلك مشاكل فيما بعد ولكن لا تعلم بلا مشاكل كما تعلم.
أتابع ما تكتبه باستمرار وسأكون سعيداً وسأتشرف بذكرك لي فيها 🙂
بالمبارك وبالتوفيق في الانتقال، لاحقاً يمكنك تخصيص الواجهة أكثر وتعلم اختصارات لوحة المفاتيح لتجعلك تنجز العديد من الأمور دون فأرة، كذلك يمكن تعلم سطر الأوامر وإنجاز الكثير من خلاله وصنع برامج صغيرة لتفعل ذلك.
واجهة جنوم هي السبب الذي جعلني أنتقل من لينكس إلى ماك، أوبونتو قررت التغيير لواجهة خاصة تسمى يونتي ومشروع جنوم انتقل من واجهة 2.0 إلى 3.0 التي تراها وقد كانت في البداية ولم تكن جاهزة في رأيي، لم أرغب في استخدام إحدى الواجهتين وأذكر خيبة أملي في ذلك الوقت، كنت سعيداً في لينكس لكن لا أريد تغيير الواجهة، الآن يمكن العودة للواجهة القديمة من خلال مشروع Mate، وهذا ما سأفعله إن شاء الله.
الله يبارك فيك … شكراً على تدويناتك وكلامك على ماستودون الذي شجعني كثيراً على المحاولة مرة أخرى … أنا متحمس حقاً لكي أتنقل لمرحلة التعلم تلك وسعيد لأن الانتقال نجح هذه المرة وأشعر بنفس ذلك الشعور الذي كان ينتابني زمان عند بدأ استعمالي لاصدار جديد من ويندوز والذي هو مزيج بين قليل من الانبهار وكثير من حب الاكتشاف والتجربة.
الواجهات مهمة حقاً ولن يكون التلائم مع أي واجهة أمراً بديهياً … التلائم مع الواجهات يشبه محاولة اكتساب صداقة شخص ما وليس بالضرورة أن تنجح المحاولة
وفقك الله وأرجو أن يكتمل حاسبك اللينكس بأقرب وقت