الصورة من تأليفي بواسطة chatgpt

مرحباً بك يا صديقي …

مر حوالي الشهر على آخر تدوينة كتبتها .. كان مخططي أن أكتب عدداً كبيراً من التدوينات خلال شهر رمضان وكانت شهيتي منفتحة على ذلك ولكن الذي حدث أن مشاكل المعدة عادة لي وسببت لي سهراً في الليل وتأخراً في النهوض صباحاً .. النتيجة أن يومي تشقلب لدرجة لم أستطع معه فعل الكثير.

لن أقول أن شهر رمضان قد مر بسرعة لأن هذه المعلومة قد أصبحت أقرب لحقيقة علمية مسلم بها .. فقط أقول أن التسارع يزداد سنة بعد سنة وأخشى أن يأتي يوم لا نشعر .. حرفياً .. بقدومه ورحيله.

برغم مشاكل معدتي وبرغم كل شيء آخر فعذوبة شهر رمضان طاغية على النفس .. الأمر أشبه باستراحة بعد عناء سنة .. رواق وهدوء لا حرمنا الله منه أبداً وتقبل منا صالح أعمالنا فيه.

لم أحقق ما خططت له بشكل كامل في شهر رمضان .. وأنا بدأت أتسامح مع حقيقة أن هذا هو الطبيعي وأن تحول الخطط من مجرد تفكير أو كلام على الورق ليس محكماً للدرجة التي نتصورها والمهم أن يحدث شيء ما لكي لا يبقى التفكير تفكيراً والورق مجرد ورق.

مرحباً بك مرة أخرى.

بعض الأماكن

تجولت خلال رمضان والعيد في بعض الأماكن لأغراض متعددة أغلبها للتسوق وتغيير الجو .. كان هناك سوق شعبي مكون من محلات صغيرة قابلة للنقل وضعت في مدخل الجامع الكبير الجديد في عنتاب.

الجامع جميل التقطت له عدة صور هذه بعضها

ŞAHİNBEY MİLLET CAMİSİ VE KÜLLİYESİ
ŞAHİNBEY MİLLET CAMİSİ VE KÜLLİYESİ

نزلت أيضاً الى السوق القديم والتقطت صورة لدكان الخياطة الفارغ من صاحبه هذا 🙂

IMG_20240409_164045

الصور غير واضحة على ما أعتقد .. يبدو أن وقت تغيير الهاتف قد حان فعلاً.

في العيد مررنا بالصدفة من حديقة جديدة وقضينا فيها بعض الوقت .. الحديقة موجودة في منطقة جديدة هي الأخرى وممتدة لمسافة طويلة بحيث تشكل اطلالة لكثير من المباني المقامة والتي ستقام لاحقاً وهذه صورتان عامتان لها

IMG_20240410_173454_1
IMG_20240410_173454
كانت سماء العيد كما ترى مليئة بالغيوم والأمطار التي تهطل بشكل مفاجئ وغزير وأنا لم أجد هذا الشيء مزعجاً .. عيد بأمطار أفضل بالنسبة لي من عيد بطقس حارق.

مشروع ترميز الاجتماعي

تابعت خلال الأشهر الماضية دورة لأطار العمل رياكت قدمها الأستاذ يعرب المصطفى وبعدها قضيت فترة لا بأس بها في صنع مشروع شبكة اجتماعية قام الأستاذ يعرب بتقديم واجهته الخلفية API في دورة الجافاسكريبت المتقدمة وكانت هذه فرصة جيدة لأن المشروع الأصلي للشبكة الاجتماعية تم عن طريق الجافاسكريبت وحدها وليس باطار عمل.

عمل المشاريع بعد أي دورة خطوة هامة جداً لأن هناك مشاكل وتحديات لن تظهر لك أثناء حضور الدورة إضافة الى أنك ستكسب الكثير من الخبرات المبدئية أثناء معالجتك للمشاكل التي ستواجهك والتي لن تخطر على بالك قبل خوضها.

ستتعلم بشكل مشبع بعيداً عن وقت العمل الحقيقي الذي لن تملك فيه وقتاً كافياً لتشرّب المفاهيم الجديدة.

هذا رابط المشروع بعد أن رفعته على Netlify وهذا رابط الكود على Github.

أشكر الأستاذ يعرب من كل قلبي على الدورة وعلى اتاحته API المشروع .. أسلوب يعرب جميل في الشرح بالاضافة الى أنه يحاول بأقصى جهده إيصال المعلومة بأكثر من طريقة خلال مسار الدورة.

سأنتقل الى مشاريع أخرى خلال الفترة القادمة إن شاء الله وأرجو من الله أن تكون فاتحة خير لي في وقت ما قريب.

شخصيات مؤذية

ككل الناس .. بما فيهم أنت يا صديقي .. واجهتُ طوال حياتي العديد من الشخصيات المؤذية وقضيت وقتاً طويلاً لكي أتفهم .. عملياً .. أن وجودهم طبيعي من حولي وأن الحكاية ليست مؤامرة أو فعل مدبر تحت ضوء مصباح في غرفة مظلمة.

وجود الشخصيات المؤذية أمر حتمي ولكن معالجة هذه المشكلة .. هي مشكلة فعلاً .. فهذا أمر آخر حتمي هو الآخر لأن ترك الأمور تسير بشكلها الطبيعي لن يعالجها بالوقت المناسب.

أكثر نوع أكرهه من تلك الشخصيات المؤذية هو ذلك النوع الذي لن تعرف أنه شخصية مؤذية في بادئ الأمر وقد تحتاج لسنوات عديدة لتكتشف ذلك .. أتكلم هنا عن تلك الشخصيات التي تسكب عليك أكوام من الهموم والسلبية باستمرار .. قد تجده شخصية جيدة مليئة بالصفات الأخلاقية وغالباً هو لا يقوم بأي فعل يتسبب بأذى مباشر وملموس لك .. الأمر يتم بهدوء .. والأسوأ .. من غير تعمد مباشر منه .. هذا أشبه بذلك الضجيج الذي تسمعه لفترات طويلة ويشعرك بعصبية غير مفهومة ستنتهي عند سكوته فجأة بحيث تتنهد بارتياح مستغرباً من كل هذا الكمّ من الضغوطات التي كنت تشعر بها من سبب بسيط ولكنه فعّال جداً.

هذا الموضوع بالطبع يثير شهية أي راغب في كتابة كتاب من تلك الكتب التي تقدم نفسها كدليل ارشادي حول الحياة ولكني لست في هذا الصدد هنا ..

هي تدوينة بالنتيجة لا أكثر ولا أقل.

لذلك سأتكلم عن نصيحة واحدة فقط .. عليك بالتجنب قدر المستطاع وإن لم تستطع عليك بالهرب فوراً .. وإن كنت لا تستطيع الهرب فتلك مشكلة أخرى ألعن وأدق رقبة عليك بمعالجتها أولاً ومن بعدها ستحل مشاكل أخرى من تلقاء نفسها.

عليك بالهرب مهما كنت تشعر بأن الدوافع الأخلاقية تمنعك .. لا تنسى أن هناك دوافع أخلاقية وهمية بطبعها والتزامك بها هو نوع من التحميل الزائد الغير مبرر لأعصابك.

هنا يصبح الهروب شجاعة ونوع فاخر من الحكمة.