مرحباً بك يا صديقي.
غداً هو أول أيام شهر رمضان .. لا أعرف إن كان نفس الحال عندك.
الأيام تمضي بسرعة حقاً وليست الحكاية مجرد مقولة نرددها بشكل شبه يومي .. لهذا أسباب عديدة لا مجال لسردها هنا .. ومن الايجابيات القليلة جداً لهذا المضي السريع للأيام أن رمضان يأتي بسرعة بحيث يكون مقياساً .. بالنسبة لي على الأقل .. لحقيقة أن سنة كاملة .. تقريباً .. قد مضت.
حمل رمضان الماضي لي ولعائلتي بعض العزاء بعد الأيام الصعبة التي تلت زلزال شباط .. وبرغم صعوبة تلك الأيام فأنا أتذكره بحنين كبير لأني قضيته بالقرب من أبي وأمي ولأنه أتى بعد أن انتهت بفضل الله صعوبات أخرى شخصية تزامنت مع الزلزال .. صعوبات تتعلق بالصحة والعمل.
رمضان عاد مرة أخرى والحمد لله وأرجو أن تكون أيامه القادمة أيام خلاص من المحنة التي يعاني منها أخوتنا في غزة.
مباركة طاعتك وأرجو من الله أن يعيده عليك بالرزق والخير والبركة.
أبو صخر الراحل
توفى منذ أيام رجل الأعمال الكويتي محمد الشارخ رحمه الله .. وإن كنت يا صديقي لم تسمع بالرجل فلا بد أنك سمعت بحاسوب صخر المنتج الذي قدم للمستخدم العربي منذ بداية الثمانينات حاسوب مزود بلوحة مفاتيح وبرمجيات عربية في زمن كانت الحواسيب بالنسبة للناس تلك الأجهزة الغامضة التي كانوا يسمونها بالعقول الالكترونية.
كان اقتناء ذلك الحاسوب أمراً أساسياً لكل محب للتقنية في ذلك الزمن المبكر .. أو كان اقتناءه حلماً لم يتحقق كما حصل معي بحيث كان موعدي فيما بعد مع الحواسب الشخصية التي تعمل بأنظمة ويندوز.
الرجل لم يقدم فقط حاسوب صخر بل حزمة كبيرة من البرمجيات وبراءات الاختراع والمساهمات الثقافية منها أرشيف الشارخ الذي يضم كمية كبيرة من المجلات العربية القديمة من مختلف الدول العربية.
أقدر كثيراً ما يفعله أولئك الحالمين الذين يستغلون امكاناتهم لتحويل أحلامهم الشخصية الى أشياء ملموسة تفيد الناس .. وما أقلهم للأسف في عالمنا العربي.
عن المواضيع التي لم تكتب بعد
هذا عدد قصير من أحاديث الشٌرفات لم أكتب فيه أكثر كما العادة وأنا تعمدت ذلك لأني أعلم مشاغلك وأنت تستعد لأول أيام رمضان .. الذهاب للسوق والسير لفترات طويلة وانتقاء ما يلزم بسعر مناسب … هذه كلها تحديات كبيرة في أيام التضخم المتسارع هذه عافانا الله من نتائجها.
كنت أريد الكتابة عن تلك المواضيع الممتعة التي تخص الألعاب والتي يكتبها الأستاذ عبد الله المهيري في نشرة أها من ثمانية وسأفعل إن شاء الله وحتى يحدث ذلك أنصحك بقراءة تلك المواضيع التي هي مسلية حقاً وتخرجك عن مألوفك اليومي.
كنت أريد الكتابة عن انطباعات أخرى حول كتاب مراسلات حسين وجلال أمين .. أوشكت على الانتهاء منه وهو يستحق التوقف عنده قليلاً وأنصحك بقراءته في أقرب فرصة.
كنت سأكتب عن ذلك وعن أشياء أخرى ولكني لا أريد الاطالة فأنت إما في السوق بين الزحام الكبير أو عدت للمنزل باحثاً عن أقرب فرصة للاستلقاء والنوم .. لا تنسى أن تضع هاتفك في مكان بعيد.
هذا كل مالديّ الآن.
الأوقات السعيدة عادة ما تنتهي بسرعة.
سعدت بلقاءك اليوم وأنتظر زياراتك دائماً.
الى لقاء آخر.
رمضان لم يبدأ هنا بعد. ليبيا تعتمد طريقة تحري الأهلة، والجو عاصف ومغبر.
كل العام وأنتم بخير وإن شاء الله تكون صحتك طيبة، وأهلك بخير وسلامة.
وأنت بخير يارب أنت وأهلك … بارك الله في صحتكم ورزقكم